كيف تزرع الإيمان في قلب طفلك

من طرف **تهاني الغانم** 20/10/2010, 11:59 pm

كيف تزرع الإيمان في قلب طفلك ؟
أولاً : يجب أن يلقن الطفل أصول الدين الأساسية , و لابد من عرض الأفكار العقائدية في أسلوب مسير وسهل يتناسب وقدرة استيعاب الطفل وبذلك يمكن أن تحصنه من الانحراف والضلالة . ثم عليك بتعلمه القران الكريم والأحكام الشرعية من حلال وحرام .
بالإضافة إلى ذلك تأديبه على حب رسول الله  وحب أهل بيته 
ثانياً : تدريبه على العبادة :
عود طفلك على الالتزام الإيماني منذ الطفولة مثل القيام بالصلاة مع ملاحظة التدرج عليها وعدم الإثقال عليه .
فالولد إذا بلغ السابعة من عمرة لزم أن نعلمه وندربه على الصلاة لأنها أساس سائر الأعمال الصالحة , وهي تقرب الإنسان إلى الله .
وأن الصلاة عملية منتظمة والقيام بها خمس مرات في اليوم شيء صعب , لذلك فإن الإنسان يحتاج إلى أن يتعود عليها منذ الصغر , وإذا ذالك تصبح جزءاً من حياته , وضرورة لا يستغني عنها

بالإضافة إلى التدرج في التعليم والتدريب على العبادة لا بد أيضاً أن نوجد في نفوس أطفالنا أشواقاً روحية ونرغبهم بالواجبات الدينية بمختلف الوسائل التربوية عن طريق تبيين العلل والأسباب .

كيف تكسب قلوب أبنائك ؟؟

في السنوات السبع الأولى من حياة الطفل وهي مرحلة ما قبل المدرسة تكون عند الطفل حاجات ورغائب . ومن أهم تلك الحاجات حاجته إلى الحب والعطف والحنان , ومن مهام التربية الصحيحة تنمية هذا الحب في نفس الطفل فإذا حصل الطفل على حاجته من الحب ينشأ سليم النفس قوي الشخصية , وعلى العكس إذا لم يحصل الطفل على حاجته من الحب والعطف ينشأ ضعيف النفس مهزوم الشخصية والسبب لأنه لم تربى في كنف الحب حيث لم يكن له أب يحنو عليه حتى يشعر بالمحبة .
و الأسوأ من هذا أن يكون الأب كالسبع الضاري في تعامله مع أولاده , إذا دخل غشيت البيت سحب الحزن والصمت الكآبة , فترسم على محيا كل طفل سيماء الألم والمرارة فالأب هنا ثقيل يجثم فوق قلب و ورح الأسرة جميعا.
لذا حاول أن تكون لطيفاً ورقيقاً مع اهلك وأبنائك فالطفل أشبه شيء بوعاء إن تملأه حباً وعطفاً سيعود عليك غداً حباً وعطفاً أحبب أبنك يحبك والعكس الصحيح ولذلك يعتقد علماء النفس  أن نظرة الإنسان للمجتمع تتحدد أيام الطفولة من خلال نظرته للوالدين , لأن المجتمع سيصبح أبوي الإنسان فيما بعد .. الطفل إذا تعود على نوع خاص من النظرة سواء كانت نظرة حب واحترام , أم كره وازدراء فسوف تبقى النظرة ذاتها عنده , حتى بالنسبة إلى غير صاحبها لأن من الصعب عليه ترك عادته واستبدالها بنظرة أخرى  .
وهنا يجذر بنا تسجيل الملاحظة التالية : لا يشك أحد في حب الآباء لأبناهم .. ولكن هل يكفي أن تحب ولدك وتضمر حبك له بالطبع لا . وإنما عليك أن شعره بحبك إياه وتظهر حبك له , فالطفل بحاجة إلى الشعور بحب أبيه المكنون له ولذلك فهو يفرح عندما يسمع من والده كلمة الحب .
لكي تكسب قلوب أبنائك لابد من أتباع النصائح التالية :
أولاً: قبل أولادك ..
وكان رسول الله  يقبل الحسن  والحسين  أمام الناس .
ثانياً: إدخال السرور في قلوبهم .
من أهم الأمور التي تجعل الأطفال مسرورين سعداء هو أن يجدوا من يتحدث معهم عما يسرهم ويطيب لهم ..وإلا فالقلوب لا تكسب بالقوة والسيطرة , فقد يفر الوالد على أولاده طاعته , ولكنه لا يستطيع أبداً أن يفرض عليهم محبته ,فلكي يسر بك أبنائك كن حكيماً في إدخال السرور إلى قلوبهم بكلمة طيبة أو هدية جميلة 
ثالثاً: التلطف بهم واحترامهم:
هنالك أباء يربون أولادهم على قوة الشخصية فتراهم يحترمون أطفالهم ويكرمونهم ولذلك يستحب أن تكني أبنك وأن تسلم على الطفل , وهذا عكس ما هو متعارف في مجتمعاتنا حيث أن الطفل يحقر ويضرب 
رابعاً : التصابي معهم :

ولعب الأطفال له نتائج إيجابية هامة منها :
أولاً : اللعب ينمي عضلات الطفل .
ثانياً : اللعب أسهل طريق لسرور الطفل .
ثالثاً : اللعب يؤدي إلى زيادة شهية الطفل والنوم الصحي في الليل
رابعاً : اللعب فرصة للطفل للتعبير عن ذاته .
خامساً : اللعب يوسع أفاق الطفل ويفتح مداركه ويساعده على الفهم شرط أن نختار الألعاب التي تتناسب مع عمره وخاصة التي تعتمد على التجزئة والتركيب أو التي تهدف إلى تعليم الطفل الأعداد والحروف والرسم وما شابه ذلك .
سادساً : اللعب يعلم الطفل كيف يتعاون مع الأطفال الآخرين وهذا له أثره في نموه الاجتماعي .
تربية الطفل في سلوك الأبويين
خبراء التربية يتفقون على أن الطفل يتعلم الخير والشر عن طريق والدية أكثر من أي طريق آخر إذ أن الطفل في السنوات السبع الأولى من حياته يحاول تقليد أبويه , فالابن يحاول تقليد أبيه , والبنت تحاول تقليد أمها , ولذلك ترى أن الولد يرتدي ملابس أبيه والبنت ترتدي ملابس أمها , وليس ذلك حباً في ملابس الأبويين وإنما رغبة في تقليد الكبار , ولذا يقول علماء النفس والتربية : ان الطفل في السنة الرابعة يعرف أنه كتب عليه أن يكون مثل أبيه, أن البنت تعرف أنه كتب عليها أن تكون مثل أمها , لذلك فأن كل واحد منهما يحاول أن يقلد الذي يناسبه , الولد يتمرن على دور الأبوة والبنت هي الأخرى تتمرن على دور الأمومة في هذه السن , فهي تحب أن تكنس وتخيط وتساعد أمها .
الطفل في هذه السن يملك قدرة تقليد غريبة وقلبه أشبه شيء بعدسه تصوير تلتقط الصور المختلفة من أفعال والديه ولقد صدق الشاعر حيث قال :
مشى الطاووس يوماً باختيال فلقد شكل مشيته بنوه
فقال علام تحتالون قـــــالوا بدأت بع ونحن مقلدوه
وينشأ ناشئ الفتيان منــــــا على ما كان عوده أبوه
ومن هنا فإن هناك فرصة جيدة للأبويين لتوجيه أطفالهم في هذه السن , ما دام الطفل يريد تقليد أباه أن يكون قدوة حسنة وعليه ما أمكنه أن لا يريه ما يسيء إليه .
أن يختلى الأب مع الأم بعيداً عن الأطفال 

ترك الكلمة البذيئة :
وينبغي أن لا يسمع أبنه ما يؤذيه من كلمات , فالكلمات يجب أن تحدد أمام الأطفال , لأن الكلمة يمكن أن تترك أثراً على نفسية الطفل , ولذا يعتقد خبراء التربية أن الرجل الذي يمتدح أمام الطفل من قبل الوالدين مثلاً وقدوة يقتدي به الطفل في حياته .
فإذا سمع الطفل أبويه يمدحان عالم الدين – مثلاً- فإن هذا الطفل يحب الدين وعلماءه ويتخذهم أسوة وقدوة له في الحياة . وكذلك إذا سمع الطفل من أبيه كلمة الإعجاب بممثل سينمائي أو مغنٍ أو لاعب كرة فلا ريب أنه يتوق إلى الاقتداء بهم ويرغب في أن يكون مثلهم.
أوصى أحد الحكماء – اسمه عمر بن عتبه – مؤدب ولده فقال له : ليكن إصلاحك لأبني صلاحك لنفسك فإن عيونهم معقودة بعينك فالحسن عندهم ما استحسنت والقبيح ما استقبحت .
الطفل يحاكي من حوله كأبيه وأستاذه وقد ثبت في على النفس أن الطفل يحاكي ما يحدث في المجتمع الذي يحيط به حسناً كان أم قبيحاً فهو في هذه السنوات يعجبه تقليد أبويه وتراه يرتاح نفسياً حين يقوم بأعمال يقوم بها أبوه , ليس لأنه يعرف ضرورة ذلك وفوائده وإنما لأنه قام بأعمال الكبار وبالتالي فإنه أصبح مثلهم .
أن الطفل يمر بثلاث مراحل نفسية :
1. مرحلة التعجب
2. مرحلة الشك
3. مرحلة اليقين
حين يراك الطفل لأول مرة تصلي يعيش مرحلة التعجب ويتساءل في نفسه لماذا يقوم أبي بهذه الحركات (من ركوع وسجود وقيام وقعود) ويحاول تقليدك ويعجبه أن يفعل ذلك , ثم يبدأ يشك في فائدة وضرورة هذا العمل ولكنه بعد مدة وبعد إفهامه والتبيين له أن هذا العمل جيد يتيقن بأن الصلاة فعل جيد.
وواجب على الآباء أن يعلموا ويفهموا أطفالهم كما أن عليهم تربية أولادهم على الأخلاق الحسنة وتجنيبهم الأخلاق السيئة روى لقمان الحكيم (أنه قال لأبنه : يا بني إن تأدبت صغيراً انتفعت كبيراَ)
منقوووووول بتصرف